الأحد، 17 يناير 2010

حفل تدشين روايتي: أريـدُ أن أغــازل مثلكِ!


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تصادفاً مع مروري باليمنِ، ولأن اليمن إحدى المحطات الرئيسةِ في الرواية، وبدعوةٍ كريمةٍ من رابطة (شباب الأقصى)، يسرني دعوتكم لحضور الحفل الأدبي؛ حفلِ تدشين أولى طبعاتِ رواية (أريدُ أن أغازل مثلكِ!).



المكان: العاصمة اليمنية "صنعاء" - جامعة العلوم والتكنولوجيا - فرع الطالبات.

الزمان: يوم الأربعاء 20/1/2010م الموافق 5/2/1431هـ.

الوقت: الساعة السابعة والنصف مساءً.



* سيشرفني ويسعدني كثيراً حضور جميع قرائي في اليمن والتعرف عليهم -ومن أحب القدوم من خارجها فلا أمانع :)

* الدعوة مفتوحة لكل الأدباء والمثقفين وقرائي الأعزاء.

* يوجد مكان مخصص للنساء.

* دعوة مفتوحة لخبراء المنتدى من الإعلاميين لتغطية الفعاليات.



تحياتي وتقديري،
د. ضياء مطر

الاثنين، 4 يناير 2010

يعزُّ من يشاءُ ويذلُّ من يشاء!

يعزُّ من يشاءُ ويذلُّ من يشاء!




ذات ظهيرةِ الأمسِ، كنتُ في مكتبِ عميد كلية الطبِّ في معاملةٍ ما، وحوارٍ آخر مع رئيس الكنترول إذ دخلتَ علينا سيدةٌ ربما بلغت الأربعين من العمرِ أو أقلَّ قليلاً.
تقدَّمت بثقةٍ، وحيَّت الجميع بلهجةٍ لبقةٍ، ولكنةٍ عراقيَّةٍ مميزةٍ. فقامت لها السكرتيرةُ محييةً:
- تحياتي ميس مدام!

وكذلك رحَّبَ بها رئيسُ الكنترول قائلاً:
- أهلاً دكتورة.

وجَّهت وجهها صوب رئيس الكنترول، ومدَّت إليهِ أوراقاً وقالت:
- هذه نتائج امتحاني مُقرَّرَيْ اللغة العربية، وهي مدققة ومصوَّبة بالكامل، وأرجو منك التكرم بتوقيعِ استلامها.

انشغل رئيس الكنترول بكتابة ورقة الاستلام بأدقِّ تفاصيلها، بينما انشغلتُ في لحظةٍ في تحليلِ ما يجري من حولي؛ فهذه السيدةُ العراقية بلباقتها العالية وتصرفاتها البالغة التهذيبِ لا تُوحي بمجرَّدِ أستاذةٍ حاصلةٍ على الدكتوراه أو أعلى في اللغة العربية؛ بقدرِ ما توحي بتصرفاتِ فتاةٍ عاشت في بيت المُلكِ، ولكأني أُخمِّنُ أنها حصلت على تربيةٍ عاليةٍ في اللباقةِ "والإتيكيت" في أحد قصور التاج البريطاني أو ما يُشابهها. ولربما ترحيب سكرتيرة العميد لها بهذه الطريقة أشعرني أنها ليست دكتورةً عاديَّةً.

انسحبتُ من تلك الوقفة اللحظية على إثرِ اتصالٍ هاتفيٍّ جعلني أغادر مكتب العميدِ خارجاً من الكُلِّية، وإذ بي أرى أحد زملائي ممن توقَّفت معاملاتهم بانتظار النتائج النهائية لامتحان اللغة العربية والذي جرى قريباً، فهتفتُ بهِ:
- مباركٌ! لقد سلَّمت للتو دكتورة اللغة العربية كشوف الدرجات واطَّلعتُ على اسمك بينها ناجحاً!

فأجابني:
- نعم! لقد رأيتُ الدكتورة للتو وأخبرتني بالنتيجة.

فقلتُ:
- أخبرني من هذه الدكتورة؟!

فقال:
- هذه الدكتورة هوازن ابنة عزت إبراهيم الدوري!

فقلتُ مندهشاً:
- ابنة عزت إبراهيم الدوري؟!

فقال:
- نعم.

فقلتُ:
- سبحان الله! ابنةُ نائبِ رئيس الجمهورية العراقية؟! ابنةُ المُلك تأتي هنا لتبحث عن لقمةِ رزقها؟!

فقال مُعقِّباً:
- وهي ابنة نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، ورئيس الحرس الجمهوري العراقي.


فأثَّرَ بي ذلك كثيراً وآلمني، فأخذتُ أُسبِّحُ الله وأقولُ:
- (إن الأرضَ لله يورثها من يشاءُ من عبادهِ والعاقبةُ للمتقين).

وتذكَّرتُ هذا المقطع المرئي:

http://www.youtube.com/watch?v=geW8C_NgUGY


د. ضياء مطر
Master Key
18/1/1431هـ
4/1/2010م